قال تعالى في محكم التنزيل في سورة آل عمران: “وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا”
الحجُّ شريعةٌ من شرائع الله عزَّ وجل وهو أحد أركان الدين الإسلامي وفريضة واجبة على كل مسلم ومسلمة لمن استطاع إليه سبيلًا.
الحَجُّ لغةً هو القَصد. حَجَّ المكان، أي قَصَدَ المكان وحجَّ إليه، أي قَدِمَ إليه. أما اصطلاحًا، فهو قصد بيت الله الحرام بمكة المكرمة في شهر ذي الحجة من التقويم العربي لأداء أعمال عبادية معينة في أيامٍ معلومات. وتسمى هذه الأعمال العبادية بمناسك الحج.
سيتناول هذا المقال خلفيّةً عامة عن الحج كي يوضّح ماهية وأهمية شهادات الحج، التي اتخذها المسلمون شاهدًا لإتمام مراسم الحج، ويحللها تحليلًا فنيّا ويعرض بعض الأمثلة الكلاسيكية والمعاصرة لشهادات الحج الفنية.
الحج في القرآن – بداية قصة الحج
يرجع تاريخ الحج إلى آلاف السنين قبل البعثة النبوية، وتحديدًا إلى زمن إبراهيم الخليل. فلما لم تنجب سارة للنبي إبراهيم طفلًا، أهدت فتاتها هاجر إليه فأنجبت له إسماعيل عليه السلام. أخذت سارة ما يأخذ النساء من غيرة فأمر الله تعالى إبراهيم عليه السلام أن يُسكِن هاجر وابنها إسماعيل “بِوَادٍ غَيْرِ ذِي زَرْعٍ عِندَ بَيْتِكَ الُمحَرَّمِ” ودعا الخليل ربه: “فَاجْعَلْ أَفْئِدَةً مِنَ النَّاسِ تَهْوِي إِلَيْهِمْ” وقد أُجيبت دعوة خليل الله إذ يتوافد الناس عامًا بعد عام في أعدادٍ متزايدة إلى بيت الله الحرام ملبين نداء الله في الحج إليه والقَصد.
وفي قوله تعالى في سورة آل عمران: “إِنَّ أَوَّلَ بَيْتٍ وُضِعَ لِلنَّاسِ لَلَّذِي بِبَكَّةَ مُبَارَكاً وَهُدىً لِلْعَالَمِينَ * فِيهِ آيَاتٌ بَيِّنَاتٌ مَقَامُ إِبْرَاهِيمَ وَمَن دَخَلَهُ كَانَ آمِناً وَللَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا” والقصد من أول بيت في الآية الكريمة هو أن بيت الله الحرام هو أول بيتٍ وُضع لعبادة الله تعالى عبادةً خالصةً. وقد أعمّت الآية “وُضِعَ لِلنّاس” أي جميعهم، ولم يخصص فئة معينة من الناس. ومن دخل هذا البيت المقدّس كان آمنًا من جميع النواحي وكان هذا آية من آيات الله سبحانه وسبب حب الناس لهذا البيت. وقد فُرضت فريضة الحج بقوله تعالى “وَللَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ” فكان حقًا إلهيًّا على الناس تأديته، إلا أنه عزَّ وجل خفّف على الناس إذ شرط الاستطاعة، ولا حُجّة على من لم يستطع إليه سبيلًا.
وقد بلغ أعداد الحجاج للعام الهجري 1444 (2023 ميلاديًا) 1،845،045 حاجًّا من داخل المملكة العربية السعودية وخارجها؛ 21% منهم من الدول العربية؛ 63.5% من الدول الآسيوية؛ 13.4% من الدول الإفريقية غير مشمولة الناطقة بالعربية؛ و2.1% من أوروبا والقارّتَين الأمريكيتين وأستراليا.
الحكمة من تشريع الحج
لقد حثّ القرآن الكريم على الحج لما فيه من منافع حياتية ودينية، إذ قال تعالى “لِيَشْهَدُوا مَنَافِعَ لَهُمْ وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَعْلُومَاتٍ عَلَى مَا رَزَقَهُم مِن بَهِيمَةِ الْأَنْعَامِ فَكُلُوا مِنْهَا وَأَطْعِمُوا الْبَائِسَ الْفَقِيرَ” وإذ كان الحج اجتماعٌ للمسلمين من كافة أنحاء البلاد شرقًا وغربًا في أرضٍ واحدة، فالمنفعة الحياتية الأولى هي التعارف والتعاون وتبادل التجارب والتجارة. فعلى سبيل المثال، كان حجاج دول شرق آسيا يلتقون بتجار طريق الحرير ويكوّنون معهم علاقات تجارية. ناهيك عن كون مدينة جدة، والتي تقع شمال مكة المكرمة، مركزًا تجاريًا مهمًا كونها تقع على الساحل.
أما المنفعة الدينية فهي الوفود إلى الله تعالى بالشعور بالذل والحاجة إليه عز وجل مهما قست ظروف السَّفر. ففي ذلك عودة الإنسان إلى نفسه بالتأمل، فتلين القلوب، وتتذكر العقول، وتتواضع النفوس.
شهادات الحج
ولما كان من عظمة شعيرة الحج في الإسلام، والشرف الذي يناله الحاج من زيارة بيت الحرام، أظهر المسلمون اهتمامًا بصريًّا فنيًّا بشعيرة الحج وذلك من خلال شهادات الحج. شهادة الحج هي وثيقة مكتوبة أو مرسومة تظهر خط رحلة الحاج من أماكن مقدسة زارها خلال رحلته إلى مكة المكرمة.
كل وثيقة حج تشهد لصاحبها أداء مناسك الحج، فلا بد أن تشمل اسم الحاج، وإذا كان نيابةٍ عن شخصٍ آخر، فيشمل اسم المنيب عنه، والتي ستُذكر بالتفصيل في فقرة أمثلة لشهادات الحج.
كونها مقصد الحجاج الأساسي، كانت مكة المكرمة وكعبتها المشرفة هما العنصر الرئيسي في شهادات الحج. فمثلًا في شهادة الحج أدناه، تتوسط الكعبة اللفافة وكل المشاهد المقدسة المرسومة متجهة تجاه الكعبة إشارةً إلى كونها مركز القطب وعامل الجذب الذي يقع في قلب الكرة الأرضية.
أدناه المخطوطة مقسمة إلى قسمين للتوضيح:
أما المدينة المنوّرة فقد نالت أهميتها البصرية في شهادات الحج لدورها التاريخي في الإسلام كونها عاصمة الإسلام الأولى ومدفن خاتم الأنبياء النبي محمد ﷺ. وعلى نقيضها القدس التي كانت أقرب إلى مكة كَونيًّا وأُخرويًّا وكانت قبلة الصلاة قبل الكعبة فنالت بذلك أهميتها المكانية في شهادات الحج.
كلٌّ من المدن الثلاثة: مكة المكرمة، المدينة المنورة، والقدس، شكلوا مجموعة مرئية ثنائية الأبعاد مرسومة بمختلف المواد. وسيجيء بذكر مثال على هذا في فقرة أمثلة لشهادات الحج.
تختلف الأماكن المقدسة التي يمر بها الحاج من شخص إلى آخر حسب رحلته، فمنهم من يمر بمراقد الشام والعراق ومنهم من يقتصر على مشاهد الحجاز المقدسة، إلا أن المكان المشترك في جميع مخطوطات الحج هي الكعبة المشرفة بمكة المكرمة.
كانت اللفافات الورقية أشهر أنواع التوثيقات لرحلة الحج كونها سهلة الحمل. وكان الكثير من الحجاج يستخدمونها لتوثيق رحلتهم الخاصة في الحج برسم الأماكن بصريّا والكتابة عن المحطات التي توقفوا عندها. كانت الرسومات اليدوية هي الأكثر شيوعًا آنذاك وفي بعض الحالات الطباعة اليدوية. تظهر بصريات اللفافات الورقية رسومات لمكة المكرمة والمدينة المنورة كونهما مسارين أساسيين في رحلة الحج، وفي حالات نادرة، القدس. وبينما توثق شهادات الحج الأماكن المقدسة التي زارها الحاج في رحلته، كانت بعض الشهادات النادرة توثق الرحلة الدقيقة بكل محطاتها من وطن الحاج إلى مكة المكرمة، وعودةً إلى الوطن مجددًا.
كانت اللفافات الورقية من القرون الإسلامية الوسطى تظهر البيئات المقدسة المختلفة لمكة المكرمة كجبل عرفة، مزدلفة، ومِنى مرسومة بحبر أسود بريشة دقيقة وملونة بالألوان المائية وماء الذهب في بعض الحالات وتتميز الرسمات بكونها أحادية المنظور. مثالٌ على إحدى هذه الشهادات هي شهادة الحاجة ميمونة بنت محمد بن عبدالله في العام ١٤٣٣ ميلاديًا والتي ستُذكر بالتفصيل أدناه في فقرة أمثلة لشهادات الحج.
أما في بدايات القرن العشرين فقد انتشرت شهادات الحج المطبوعة، والتي عادةً ما كانت تطبع في مكة والمدينة والقاهرة، بألوانها الغنية وتكونيها الفني البسيط الذي عادةً ما كان يحوي صورًا للمساجد الثلاث الأهم في التاريخ الإسلامي: المسجد الحرام، والمسجد النبوي، وقبة الصخرة. أدناه مثالٌ بصري على مثل هذه الشهادات.
نماذج لشهادات الحج
أينما حلوا وارتحلوا، اعتاد الناس البحث عما يذكرهم برحلاتهم. فماذا إذا كانت رحلة روحية قد لا تتكرر في العمر سوى مرة واحدة؟
توثيقًا لهذه الرحلة الروحية، اهتم المسلمون بموضوع شهادات الحج وتوثيق رحلاتهم في لفافات ورقية يحملونها أينما حلوا خلال رحلتهم إلى مكة المكرمة. كما أن اهتمام المسلمين بشهادات الحج وتوثيق رحلاتهم ليس سوى انعكاس لإخلاصهم لشعيرة الحج.
أدناه بعض النماذج الكلاسيكية والمعاصرة لشهادات الحج والتي سنتناولها من منظور فني.
01
شهادة حج من العام ١٧٧٨ تشهد لصاحبتها بيبي خانوم التي دفعت للسيد علي والي كي يؤدي عنها مناسك الحج. تظهر الصورة البصرية للشهادة رسمًا للمسجد الحرام من نقطةٍ علوية أحادية المنظور، إذ جَعلت الرسمة من المناظر الثلاثية الأبعاد في الواقع رسومًا مسطحة. كما وتظهر الرسمة مشاهد البيت الحرام كالكعبة المشرفة، حجر إسماعيل، بئر زمزم، مقام إبراهيم وبقية المقامات الموجودة آنذاك، ومنائر المسجد وأبوابه. وبالنظر إلى هذه الشهادة، فهي أيضًا توثيق مكاني لآثار البيت الحرام.
تعتمد الألوان العامة للوحة على الأحمر والبني والرمادي على ورق بني. ومن الملاحظ أن الكعبة هي العنصر الأساسي في الوثيقة إذ تنتصف مساحة الورقة بشكلها المربع المختلف عن بقية الأشكال المثلثة وكل المنائر والمقامات في الحرم مصوبةٌ إليها.
رسمت الشهادة باستخدام الحبر، الألوان المائية والفضة، وهي ضمن مجموعة آغا خان للفن الإسلامي.
02
الفني الذي يعتمد على الأُطُر والزخارف واستخدام الخط العربي، وكانت عادةً ما تحوي صورًا للمساجد الثلاث الأهم في التاريخ الإسلامي: المسجد الحرام، والمسجد النبوي، وقبة الصخرة.
شهادة حج من العام ١٩٣٠ تظهر رسمًا للثلاثة مساجد المقدسة في الإسلام استنادًا إلى حديث نبوي شريف: “لا تُشد الرّحال إلا لثلاثة مساجد: المسجد الحرام، ومسجدي هذا، والمسجد الأقصى.” وأعلى كل رسمة من المساجد آية قرآنية تأكيدًا على أهمية المشهد الشريف. بجانب الرسم، اعتمدت الشهادة على الزخارف حول الأطر وفن الخط العربي إذ مزجت ما بين الخط والرسم. تعتبر ألوان الشهادة نابضة وحيوية.
تعود الشهادة للحاج عباس كرارة وتشهد له بزيارة البيت الحرام والمسجد النبوي، أما بيت المقدس فلم يزره للأسف استنادًا إلى الشهادة إلا أن نيته كانت واضحة في زيارته إذ شملت الشهادة رسمًا له.
تمتلك هذه الشهادة مجموعة باري لورانس رودمان للخرائط النادرة.
03
لفافة ورقية تتضمن شهادة حج للحاجة ميمونة بنت محمد بن عبدالله تعود للعام ١٤٣٣ ميلاديًا. تنقسم اللفافة إلى ثمانية أقسام، على طولها سورة الفتح، وهي كالتالي:
القسم الأول: بسملة مذهّبة؛ فقد كان استخدام شرائح الذهب أو ماء الذهب تعبيرًا عن مدى قيمة الرحلة لدى الحاج.
القسم الثاني: مشاهد لمناطق قريبة من مكة المكرمة؛ الآية الأولى من سورة الفتح؛ وآية “فَإِذَا قَضَيْتُم مَّنَاسِكَكُمْ فَاذْكُرُوا اللَّهَ كَذِكْرِكُمْ آبَاءَكُمْ أَوْ أَشَدَّ ذِكْرًا” مكتوبة على كلٍّ من رسمَتَي المحراب.
القسم الثالث: الصفا، محاط بآية سورة الفتح “لِّيَغْفِرَ لَكَ اللَّهُ مَا تَقَدَّمَ مِن ذَنبِكَ وَمَا تَأَخَّرَ”
القسم الرابع: المسجد الحرام وأبوابه ومقاماته وخُط فوقه “إِنَّ أَوَّلَ بَيْتٍ وُضِعَ لِلنَّاسِ لَلَّذِي بِبَكَّةَ مُبَارَكًا وَهُدًى لِّلْعَالَمِينَ * فِيهِ آيَاتٌ بَيِّنَاتٌ مَّقَامُ إِبْرَاهِيمَ ۖ وَمَن دَخَلَهُ كَانَ آمِنًا”
القسم الخامس: المروة، محاط بتكملة آية سورة الفتح “وَيُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكَ وَيَهْدِيَكَ صِرَاطًا مُّسْتَقِيمًا” وكان من المثير أن اللفافة وضعت المسجد الحرام بين مشهدي الصفا والمروة ولذلك ليحاكي المواقع الجغرافية للثلاثة أماكن المقدسة بالمسجد الحرام حيث يقع بين جبلي الصفا والمروة.
القسم السادس: المسجد النبوي أهم مقاماته ومشاهده كبيت النبي ومقام جبريل والمنبر الشريف. وأعلى الجزء السادس من اللوحة خطت الآيات “هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَىٰ وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ”، “كَفَىٰ بِاللَّهِ شَهِيدًا”، “مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ”
القسم السابع: قصيدة البردة حولها أسماء الخلفاء الأربعة. وهو يحاكي الحلية الشريفة.
ثم ختمت اللفافة في القسم الثامن شهادة الحاجة ميمونة لأدائها مناسك الحج، وزيارتها لقبر النبي ﷺ.
شهادات الحج في الفن الإسلامي المعاصر
بعد النظر إلى النماذج الكلاسيكية لشهادات الحج، لا بُد من إلقاء نظرة على الفنانين الذين تأثروا بفن شهادات الحج.
أفنان طاش هي فنانة سعودية تستلهم من رحلة الحج الروحية ركيزة أعمالها الفنية. ومنذ وقعت على مفهوم شهادات الحج الفنية، رأت فيهم إلهامًا كبيرلعدد من مشاريعها. والوثيقتين أدناه مما أنتجت في مجال شهادات الحج للحجاج.
شهادة حج معاصرة رسمتها الفنانة أفنان طاش لإحدى حجاج البيت الحرام عام ١٤٤٢ هـ.
تظهر اللوحة ثلاثة مشاهد أساسية: جدة وهي موضع الانطلاق، المسجد الحرام محاطًا بالمشاهد التي يمر بها الحاج كعرفة ومِنى ومزدلفة، وأخيرً روضة المسجد النبوي بالمدينة المنورة. ومن الملفت للانتباه أن الفنانة عكست البيئة الجغرافية لكل من المدن الثلاثة: جدة ببحرها، مكة بجبالها، والمدينة المنورة بجبالها وبساتينها.
رسمت باستخدام الغواش، ماء الذهب وورق الذهب.
شهادة حج معاصرة أخرى للفنانة أفنان طاش تظهر فيهما مشهدَين أساسين وهما مكة المكرمة والمدينة المنورة، وتحت مشهد مكة الثلاثة أماكن التي يمر بها الحاج في إحرامه: مِنى، عرفة، ومزدلفة. أما في المساحة الفارغة أسفل الوثيقة فيُكتب اسم الحاج والشاهد على أدائه مناسك الحج.
رسمت باستخدام الغواش، ماء الذهب وورق الذهب.
خُلاصة
احتفظ المسلمون بأعز ذكرياتهم الروحية إلى مكة المكرمة عبر شهادات الحج والتي انتقلت إلينا بجمالها ووحيها الفني. وفي ختام رحلة الحج الفنية، ندعو الله أن يتقبل من حجاج بيته الحرام مناسكهم، وندعو بما دعاه الخليل “رَبِّ ٱجْعَلْ هَـٰذَا بَلَدًا آمِنًا وَٱرْزُقْ أَهْلَهُ مِنَ ٱلثَّمَرٰتِ”
المصادر:
مناسك الحج، المدرسي، طهران، منشورات المدرسي، ١٩٩٥ م.
ابن منظور، محمد بن مكرم، لسان العرب، بيروت، دار صادر، 2003 م.
شهادة الحج (ب.ت)، المكتبة القطرية، الموقع
Roxburgh, David. “Visualizing the Sites and Monuments of Islamic Pilgrimage”. En Architecture in Islamic Arts: Treasures of the Aga Khan Museum, editado por Margaret Graves y Benoît, 33-41. Génova: Aga Khan Trust for Culture, 2011.
Souvenirs of Hajj at QNL | Qatar National Library. (n.d.). Www.qnl.qa. Retrieved from https://www.qnl.qa/en/blogs/13263
زهرة الخليج. (١٥ أبريل، ٢٠٢١). أفنان طاش: عاشقة في “محراب” الفن. زهرة الخليج، الموقع
المصادر البصرية كما وردت بالترتيب في المقالة: