نظمت مدرسة الخط والزخرفة في الفجيرة ورشة متخصصة في فن الفسيفساء بإشراف الفنانة روضة، حيث شهدت حضورًا لافتًا من الطلاب والمهتمين بالفنون الذين حرصوا على المشاركة في هذه التجربة التعليمية والإبداعية. جاءت الورشة لتؤكد الدور الفاعل للمدرسة في إحياء الفنون التراثية وإبراز قيمتها الجمالية والثقافية، وذلك من خلال توفير بيئة فنية ثرية تجمع بين التعلم العملي والتفاعل المباشر.

ركزت الفنانة روضة خلال الورشة على تعريف المشاركين بأساسيات فن الفسيفساء وتقنياته المتنوعة، بدءًا من اختيار المواد والألوان ووصولًا إلى طرق تركيب القطع الصغيرة وتنسيقها لتكوين لوحات متكاملة. وقد أتيحت للطلاب فرصة تطبيقية عملية عبر إنتاج أعمالهم الخاصة، ما ساعدهم على استكشاف إمكاناتهم الإبداعية وتطوير مهارات جديدة في التعبير الفني.

وقد عبّر الحضور عن إعجابهم بما اكتسبوه من معارف وخبرات جديدة، مشيرين إلى أن الورشة لم تقتصر على الجانب الفني فحسب، بل أسهمت أيضًا في تنمية روح التعاون والعمل الجماعي بين المشاركين، حيث تبادلوا الأفكار وأساليب التنفيذ وشاركوا في مناقشات مثمرة حول جماليات هذا الفن ودوره في التراث الإنساني.

كما أشاد المشاركون بالمستوى المتميز للتنظيم والأجواء الإيجابية التي سادت الورشة، معتبرين التجربة إضافة قيّمة لمسيرتهم التعليمية والفنية. ومن جانبها، أكدت إدارة المدرسة أن تنظيم مثل هذه الورش يأتي في إطار رسالتها الرامية إلى تعزيز وعي الأجيال الناشئة بأهمية الفنون التراثية وربطها بالحاضر، مع فتح المجال أمام المبدعين لاستكشاف آفاق جديدة في مجالات الفن والتصميم.

بهذا تواصل مدرسة الخط والزخرفة مسيرتها في تقديم فعاليات نوعية تثري المشهد الفني والثقافي في الفجيرة، وتؤكد التزامها برعاية المواهب وتنمية مهارات الطلاب، بما يعزز مكانة الفنون العربية والإسلامية كركيزة من ركائز الهوية الثقافية