شاركت مدرسة الخط والزخرفة، ممثلةً بالأستاذ خالد اليامي، في الحفل السنوي الذي نظمه مركز الأبحاث للتاريخ والفنون والثقافة الإسلامية (إرسيكا) في مدينة إسطنبول بتاريخ 27 مايو 2025. وقد جمع هذا الحدث نخبة من العلماء والفنانين والجهات المؤسسية من مختلف أنحاء العالم الإسلامي، احتفاءً بالتميّز والإبداع في مجالات الفن الإسلامي، وفنون الخط، وحفظ التراث المخطوط

جاءت المشاركة في هذا الحفل بهدف تمثيل المدرسة في محفل دولي مرموق، وتعزيز أواصر التعاون مع مركز إرسيكا، بالإضافة إلى الاطلاع على أفضل التجارب والممارسات في تنظيم الفعاليات الثقافية ذات الطابع التراثي. كما سعت المشاركة إلى بناء علاقات مهنية مع خبراء ومؤسسات فنية وثقافية تهتم بالفن الإسلامي وفن الخط والزخرفة

تضمّن الحفل عدة فقرات رئيسية، بدأت بالكلمة الافتتاحية التي ألقاها سعادة الدكتور محمود أروِل قليج، المدير العام لمركز إرسيكا، حيث أكّد فيها على أهمية الحفاظ على الفنون التقليدية ودورها المحوري في ترسيخ الهوية الثقافية وتعزيز الحوار الحضاري بين الشعوب. كما تم خلال الحفل تكريم عدد من الفنانين والباحثين المتميزين في مجالات الخط العربي، وصون المخطوطات، والثقافة البصرية الإسلامية. وقد تخللت الفعالية عروض حية لفنون الخط العربي، ومعارض للأعمال الفائزة، مما أتاح للحضور فرصة فريدة للاطلاع على إبداعات تمثل مدارس فنية متنوعة بين الكلاسيكية والمعاصرة. كذلك، نُظّمت جولة تعريفية داخل المعرض، قدّمت شرحًا وافيًا حول خلفيات الأعمال المشاركة وطرق تنفيذها، ما أضفى على التجربة طابعًا معرفيًا وثقافيًا ثريًا. واختتم الحفل بلقاء تعارفي غير رسمي أتاح فرصًا للحوار وتبادل الخبرات بين المشاركين من مختلف التخصصات والمؤسسات

وخلال هذه المشاركة، تم عقد عدد من اللقاءات المثمرة، من أبرزها الاجتماع مع ممثلي مركز إرسيكا لمناقشة إمكانية التعاون الأكاديمي، وتنظيم معارض مشتركة مستقبلًا. كما تم التباحث مع عدد من الخطاطين والفنانين الفائزين حول إمكانية استضافتهم في المؤتمر الدولي للخط والزخرفة في الفجيرة المزمع عقده في الفترة من 17 إلى 19 أكتوبر 2025. كذلك، تم تقديم نبذة عن أبرز مبادرات المدرسة القادمة، ومنها أسبوع فنون المدرسة (20–26 أكتوبر)، وحفل تكريم الفائزين في مسابقات الخط والزخرفة المقرر في 13 ديسمبر 2025
في الختام، فإن حضور حفل مركز إرسيكا كان تجربة مثرية ومشرّفة، عكست التزام المدرسة برسالتها الثقافية والفنية، ورسّخت حضورها ضمن شبكة المهتمين بالفن الإسلامي على المستويين الإقليمي والدولي. ونأمل أن تتطور هذه الشراكات إلى تعاون فعّال يخدم قضايا الفن والتراث في العالم الإس