مدينة سمرقند، جمهورية أوزبكستان
شاركت مؤسستنا في حفل افتتاح سمرقند 2025، الذي أُقيم بمناسبة إعلان المدينة “العاصمة الثقافية للعالم الإسلامي” من قبل منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (الإيسيسكو). وقد جرت الفعاليات الرسمية في مدينة سمرقند خلال الفترة من 12 إلى 28 مايو 2025، وبلغت ذروتها في المنتدى الدولي الذي انعقد من 26 إلى 28 مايو تحت عنوان “التراث الروحي والتعبير الثقافي في العالم الإسلامي: الخط، الموسيقى، الشعر، والتضامن”
سمرقند تُعد واحدة من أقدم وأشهر المدن في العالم، وتمتلك تاريخًا عريقًا يجعلها تقف إلى جانب مدن مثل روما وأثينا وبابل من حيث القِدم والأهمية. لطالما كانت هذه المدينة ملتقى للحضارات وواحدة من المحطات الرئيسية على طرق الحرير الكبرى التي عبرت آسيا الوسطى. وتُعرف بلقب “لؤلؤة الشرق”، وقد حافظت عبر قرون على تراثها المعماري والفني والثقافي، مما يجعل اختيارها كعاصمة للثقافة الإسلامية لعام 2025 اختيارًا في محله، واحتفاءً بإرثها العريق
برنامج الحفل تميز بتنوعه وعمقه الثقافي، حيث بدأ بتلاوة قرآنية مؤثرة، تلاها عرض مرئي شامل يُبرز تاريخ أوزبكستان ومكانة سمرقند كرمز حضاري. ألقى كلمات الافتتاح عدد من الشخصيات البارزة من بينهم السيد نظر بيكوف، السيد بوبوييف، والدكتور عبد العزيز المالك ممثل الإيسيسكو. وتمت مراسم تسليم علم الإيسيسكو رسميًا للمدينة كرمز لتدشين عام ثقافي حافل بالأنشطة
المنتدى الدولي المصاحب تناول قضايا محورية في الثقافة الإسلامية، من أبرزها الخط العربي، والموسيقى التقليدية، والشعر، ودور الثقافة في تعزيز التضامن بين الشعوب. كما تخلل الحفل عروض فنية، من بينها عرض أوركسترا كلاسيكية خلال إحدى الأمسيات الرسمية، إضافة إلى معارض ثقافية وجولات منظمة في معالم سمرقند التاريخية التي أبرزت ثراء المدينة المعماري والحضاري
خلال المشاركة، أُتيحت لنا فرصة اللقاء بعدد من الشخصيات رفيعة المستوى، ما فتح آفاقًا جديدة للتعاون. من أبرز هذه اللقاءات كان الاجتماع مع سعادة سفير دولة الإمارات العربية المتحدة، الذي أبدى دعمه واستعداده الكامل للمساهمة في تنظيم رحلة طلابية إلى سمرقند في أبريل 2026. كما تم لقاء الدكتور عبدالحكيم السنن، مدير مركز الإيسيسكو في باكو، الذي أبدى ترحيبه بالتعاون الأكاديمي، وقد تم اقتراح عقد اجتماع افتراضي لمناقشة سبل الشراكة المحتملة. كذلك تم التعارف مع الشيخة مي بنت محمد آل خليفة من مملكة البحرين، وأبدت انفتاحًا على التعاون الثقافي، وقد تكون من الضيوف المهمين في مؤتمراتنا القادمة. كما تواصلنا مع رئيس جامعة سمرقند الحكومية الذي أبدى رغبة في التواصل المؤسسي، ويمكن البناء على هذا اللقاء لمناقشة سبل التبادل الأكاديمي
لقد أظهرت المشاركة في فعاليات سمرقند 2025 أهمية التمثيل المؤسسي في المحافل الدولية الكبرى، خاصة في المناسبات التي يحضرها وزراء وسفراء ومديرو منظمات. كما أكدت التجربة قيمة التواصل المباشر مع الشركاء الدوليين وأثره الإيجابي في فتح آفاق جديدة للمؤسسة. نوصي بمتابعة نتائج المشاركة وتفعيل الاتصالات التي تمت، لا سيما فيما يخص تنظيم الرحلة الطلابية المقترحة، وتوسيع دائرة التعاون مع الجهات التعليمية والثقافية في المنطقة
