قدّمتها الفنانة كريمة محمد منتصر

في إطار فعاليات المخيم الصيفي، قدّمت الفنانة كريمة محمد منتصر ورشة تفاعلية بعنوان “عالم الورق الساحر – ورشة الأوريغامي”، استكشافًا لفن طي الورق وتحويله إلى نماذج فنية ثلاثية الأبعاد تنبض بالإبداع. لم تكن الورشة مجرد تجربة فنية، بل كانت مساحة مفتوحة للخيال، حيث اكتشف الأطفال كيف يمكن لفكرة واحدة وقطعة ورق أن تتحوّل إلى طائر أو زهرة أو نجمة
تميزت الورشة بجو هادئ ومليء بالتركيز، مما ساعد الأطفال على تطوير مهاراتهم في التخيل البصري والتفكير الهندسي، كما ساهمت في تعزيز الدقة والانتباه إلى التفاصيل أثناء العمل اليدوي. ومن خلال المشاريع الفردية والجماعية، اكتسب المشاركون ثقة أكبر في قدراتهم، خاصة عند عرض أعمالهم النهائية التي عبّرت عن تنوع مواهبهم وأساليبهم الفريدة


أظهرت هذه التجربة كيف يمكن لفن بسيط مثل الأوريغامي أن يصبح أداة تعليمية فعّالة، تحفز الخيال وتدعم النمو المعرفي والحسي لدى الأطفال. كما أكدت أن الإبداع لا يتطلب بالضرورة أدوات معقدة، بل يكفي وجود فكرة إبداعية وقطعة ورق لتحويل الخيال إلى واقع ملموس
كريمة، مؤسسة معرض أيدا للحرف اليدوية، درست علوم الجيوفيزياء، إلا أن شغفها بالفن ظلّ رفيق مسيرتها منذ الطفولة. تنوّعت خبراتها بين مختلف الفنون والأشغال اليدوية، إلى أن وجدت في الأوريغامي وسيلة تعليمية ممتعة تُحفّز التفكير البصري والخيال، وتُسهم في بناء المهارات الدقيقة لدى الأطفال. بأسلوبها الهادئ وتواصلها القريب من الطفل، استطاعت أن تخلق بيئة تشجّع على التركيز والصبر والانتباه للتفاصيل، كما دعمت الأطفال في العمل الجماعي وتنمية الثقة بالنفس
لم تكن الورشة مجرد نشاط ترفيهي، بل فرصة لتعزيز المهارات الحياتية المهمة، مثل الصبر والعمل الجماعي، وإثبات أن الفن يمكن أن يكون وسيلة رائعة للتعلّم والتعبير عن الذات. في النهاية، تترك مثل هذه المبادرات أثرًا إيجابيًا يدوم طويلًا، حيث يتذكر الأطفال ليس فقط ما صنعوه بأيديهم، بل أيضًا الدروس التي تعلموها من خلال هذه التجربة الإبداعية