قدّمها الفنان محمد بن إبراهيم الوادعي
في ركن هادئ تحفه الألوان والقصص، اجتمع الأطفال ليغوصوا في عالم الحكاية المرئية، ضمن ورشة “الرسم المستوحى من المخطوطات القصصية” التي قادها الفنان محمد الوادعي بخبرته المتعمقة في فنون المخطوطات والزخرفة

بدأت الورشة بسرد بصري تفاعلي، حيث تعرّف المشاركون على نماذج من المخطوطات الإسلامية والقصص المصورة التي كانت تُنسج باليد وتُزيّن بالذهب والألوان الطبيعية. ثم انتقلوا خطوة بخطوة إلى تحليل التكوين الفني للمشهد المصوّر، وتعلّموا كيف تتحوّل القصة إلى صورة غنية بالتفاصيل
بأقلامهم وألوانهم، أعاد الأطفال رسم مشاهدهم الخاصة من قصص عربية قديمة أو خيالات من نسجهم، فمارسوا مهارات السرد، والخيال البصري، والتصميم الفني في تجربة تربط الماضي بالحاضر

استطاع الفنان محمد الوادعي الذي سبق أن قدّم ورشًا مماثلة سابقا أن يُبسّط المفاهيم الفنية بأسلوب تفاعلي جذاب، يُمكّن الأطفال من تقمّص دور الراوي والرسام في آنٍ واحد، ويُشعل فيهم حب المخطوطات ككنز بصري وفني لا يُقدّر بثمن
بحلول نهاية الورشة، كانت الطاولات ممتلئة بمشاهد ملونة تعكس سردًا بصريًا نابضًا، وخرج كل طفل وفي يده قصة مرسومة من خياله، تروي حكاية بريشة صغيرة وقلب كبير
