قدّمتها الفنانة التشكيلية روعة راشد الحلو

في ورشة “روعة الحرفة والإبداع”، التي قدّمتها الفنانة التشكيلية “روعة راشد الحلو”، تحوّلت المواد البسيطة إلى عوالم ساحرة بلمسات الأطفال المبدعين. من قطع القصدير إلى المناديل الورقية، ومن الخيوط الملونة إلى الطين، انطلق الصغار في رحلة فنية تخلّلت فيها الألوان والابتكار كل زاوية
محطات إبداعية متنوّعة
قادت الفنانة روعة الحلو، ذات الخبرة الغنية في الفنون التشكيلية والحرف التقليدية، الأطفال عبر محطات متنوّعة، حيث تحوّلت المواد اليومية إلى
أعمال فنية
قبعات من القصدير: صاغ الأطفال أغطية معدنية بسيطة إلى قبعات صيفية زاهية، مزينة برسومات تعكس خيالهم الواسع
لوحات من المناديل الورقية: بطيات لطيفة وألوان متناغمة، تحوّلت المناديل إلى لوحات فنية نابضة بالحياة
دمى من القش واللباد: بعض الصغار فضّلوا صنع دمى صغيرة، مبتكرين شخصيات من خيالهم
مرايا مزيّنة بالطين: تحوّلت إطارات المرايا إلى قطع فنية بزخارف طينية دقيقة
أزهار مخملية: بتقنيات بسيطة، صمّم الأطفال أزهارًا بتفاصيل جذابة، تظهر دقة الحرف اليدوية



:لمسة فنانة متمكّنة
الفنانة روعة الحلو، التي تخرّجت من معهد الفنون النسوية وتخصّصت في مجالات متعددة مثل: التطريز، النحت، العجمي الدمشقي، وصناعة الدمى، نجحت في دمج التراث الحرفي بالإبداع المعاصر. خبرتها الواسعة، من إدارة المعارض المحلية إلى المشاركة في فعاليات دولية (مثل في تونس وأوزبكستان)، أعطت الورشة عمقًا فنيًا وتقنيًا، مع الحفاظ على روح المرح والاستكشاف
ليس مجرد ورشة… بل شغفٌ يولد
لم تكن هذه الورشة مجرّد تعلم تقنيات فنية، بل كانت احتفاءً بالحرية الإبداعية للأطفال. كلّ طفل خرج وهو يحمل بين يديه عمله الفني، لكن الأهم أنه حمل معه ذكريات جميلة، وربما بذرة شغف قد تنمو مع الأيام لتصبح موهبة تُزهِر
في النهاية، كانت ورشة روعة الحرفة والإبداع مثالًا رائعًا على كيف يمكن للفن أن يوحّد بين الأصالة والابتكار، وكيف يمكن لليد الصغيرة أن تصنع شيئًا كبيرًا بمجرّد إعطائها الفرصة، الأدوات، والإرشاد الصحيح
