قدّمها الفنان محمد الوادعي

في زاوية تنبض بالهدوء وسط المساحات الإبداعية لمخيم سوكو الصيفي ، اجتمع الأطفال في رحلة فنية فريدة في عالم الألوان

بأوراق النباتات، المعادن، الأعشاب، وحتى الصمغ العربي، تعلّم الأطفال كيف كان الفنانون القدماء يصنعون ألوانهم في المخطوطات الإسلامية. كانت الورشة أشبه بمختبر طبيعي، لكنّه ينبض بالحياة، حيث تحوّلت التجربة إلى اكتشاف حقيقي لحكمة الطبيعة وسحر الفن

لم يكن الهدف فقط صناعة الألوان، بل إحياء علاقة أصيلة بين الطفل والبيئة من حوله، وتعزيز قدرته على الابتكار والإبداع

وبين قطرات الأصباغ وملمس الورق، اكتشف كل طفل فنانًا صغيرًا بداخله، يرسم بألوان صنعها بنفسه، ويُدرك للمرة الأولى أن الفن لا يبدأ من الفرشاة، بل من الخيال

محمد الوادعي، الذي تنقّل بخبراته من الرياض إلى إسطنبول جاء الى الفجيرة وجعل من هذه الورشة مساحة تلتقي فيها المعرفة بالتجربة، والتراث بالإبداع الطفولي، لتبقى في ذاكرة الأطفال لحظة من لحظات الاكتشاف النقيّ الذي لا ينسى